tarek pouti متميز جديد
الجنس : عدد المساهمات : 70 نقاط : 198 قدم في الثرى وقدم في الثريا : 15 تاريخ التسجيل : 06/04/2011 العمر : 30
| موضوع: تفريغ اللقاء الثالث لفضيلة الشيخ ابي إسحاق الحويني في رحلة الحج 1431هـ بالمدينة المنو الأربعاء أبريل 06, 2011 5:57 pm | |
| إِنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ تَعَالَىْ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِيْنُ بِهِ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوْذُ بِاللَّهِ تَعَالَىْ مِنْ شُرُوْرِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِىَ الْلَّهُ تَعَالَىْ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَا الَلّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ أَمَّا بَعْــــدُ .........فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيْثِ كِتَابُ الْلَّهِ تَعَالَي وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ ، وَشَرِّ الْأُمُورَ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدَعِهِ وَكُلْ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِيْ الْنَّارِ الْلَّهُمَّ صَلّىِ عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آَلِ مُحَمِّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَىَ إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَىَ آَلِ إِبْرَاهِيْمَ فِيْ الْعَالَمِيْنَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ ، وَبَارِكْ عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آَلِ مُحَمِّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَىَ إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَىَ آَلِ إِبْرَاهِيْمَ فِيْ الْعَالَمِيْنَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ . لاشك أن الحال الذي تمر به أمُتُنا لا يسر عدُّواً ولا حبيباً وتتعالي دعوات الإصلاح في كل مكان محاولةً إرجاع الناس إلي الحق والعدل ، لكن كثيراً من هؤلاء الدُعاة لم يفطنوا إلي شيء في نظري وتصوري هو لب القضية كلها , أي دعوة ناجحة لها ثلاثة أركان و لا أقصد الدعوة أي الدعوة إلي الله U، إنما هي الدعوة إلي أي فكر حتى لو كان فكرًا إلحاديًا لا تقوم الدعوة إلي أي فكر إلا علي ثلاثة أركان .أركان الدعوة:تقوم الدعوة علي ثلاثة أركان.الركن الأول: الدعوة نفسها , ما هي وإلي ما تدعو ؟! .الركن الثاني:الداعيةُ إلي هذه الدعوة.الركن الثالث:المدعو وهو الهدف من الدعوة.أنا أريد اليوم أن أتكلم عن المدعو , لا أتكلم عن الدعوة نفسها , كثيرٌ من الناس يدعو ولا يجد استجابةً من الناس لدعوته ، لماذا ؟! لأنه ببساطة لابد أن أعرف صفات الذي أدعوه ، وهل الكلام الذي سأقوله يمكن أن ينطبق علي حاله أم لا ؟! نحن عرب قبل الإسلام كنا عرباً ماهي صفات العربي ابتداءً ؟! ، وهل يصلح أن أنقل له أية أيدلوجيات غربية لا تناسب لا نشأته ، ولا طبيعته ، ولا تناسب المجتمع الذي يعيش فيه ؟! ، وحاولوا أن يخرجوا المسلمين من دينهم لا يعرفون حقيقة الإسلام.لا يمكن يتخلي مسلم عن دينه حتى لو كان فاجراً لو كان فاسقا: فقل له: ارتد أترك الإسلام ، أبدًا لا يتركه وهو من أفجر الخلق ربما يكون في الدرك الأسفل من النار أيضًا , ومع ذلك من الصعب جدًا عليه أن يترك بخلاف غيره .ما يدل علي سرعة انتشار الإسلام في الغرب: لما كنتُ في رحلتي في ألمانيا لاحظت أن الإسلام ينتشرُ في ألمانيا بصورةٍ رهيبة لا يكاد يمر يوم إلا ويسلم ليس أقل من عشرين وهناك مدينة اسمها زوست أسلم فيها خمسُ وعشرين ألف وهذا الكلام أنا أتيت به من مجلة ألمانية وصورت التقرير , وحاول هذا التقرير أن يبين أن الذين أسلموا لم يسلموا من أجل الإسلام ، لكن ولد يحب بنت فأسلم لأنه يحبها ، مثلًا بنت تحب ولد يريد أن يقول ليس الإسلام رائع وجميل وطيب ، لا ، إنه أسلم وإنما اسلموا لمآرب أخري فوجدت أن هؤلاء يتخلون عن دينهم بسهوله شديدة , أول شاب أسلم في درتموند , هذا الشاب ما كان عنده نية أن يسلم يمكن أنتم رأيتم هذا الشاب ما كان عنده نية أن يسلم إنما جاء مع صاحبه الأخ الألماني الذي كان معنا قال: آلا يريد أن يُسلم أحد ؟! فقال له: قم فوجد نفسه يقوم من علي الكرسي ويتوجه إلي المنصة ويُسلِم , وحسُنَ إسلامه وهذا هو الشاب الذي بعد خمس وثلاثين يوماً من إسلامه توجه إلي مكة معتمراً, ولما لقيته أول مرة وجدته كان يلبس قلنسوة ويلبس القميص وقصره , وترك لحيته , سألته لماذا فعلت هذا يقول الرسول r أمرني بهذا , لماذا تُقصِر ثيابك؟ لأن الرسولr أمر بهذا وكان مسوي لحيته وكان حالق المنطقة هذه وكانوا من حوالي أربع خمس أيام الشعر قصير ، فعندما قلت له: لماذا تركت لحيتك ؟! فقال: الرسولr أمر بذلك ، ثم أعتذر لي قائلًا: ما كنت أدري أن هذا لا يجوز حلقه ، لكنني لما علمت أنه لا يجوز تركته لأنه كان أقصر من بقية لحيته ، وهذا كان رئيس عمال في مصنع أي لم يكن رجل عنده ثقافة عالية ، فأنا سألت :لماذا يتخلون عن دينهم بهذه السهولة ؟! فقالوا لي من أكثر من مصدر قالوا لي الحقيقة: الضرائب هناك مرتفعة جداً تبدأ من ثلاثٍ وخمسين بالمائة ضريبة إلي ثلاثٍ وعشرين بالمائة للفرد متوسط الدخل ، والكنيسة الكاثوليكية تفرض عشرة بالمائة ضرائب علي كل كاثوليكي تأخذ من المنبع من المرتب من الخزنة ، لو واحد يدفع ثلاثة وخمسين بالمائة ضرائب وأيضًا عشرة بالمائة يكونوا ثلاثة وستين في المائة من مرتبه يذهب ، ما الذي بقي له ؟! فلا يجد لا قسيسًا ولا كاهنًا ولا ، لماذا أدفع عشرة في المائة ؟! فيذهب إلي الكنيسة يتنازل عن الديانة يقول: أنا الآن لست كاثوليكيًا أنا ملحد أعطني ورقة رسمية إن أنا تخليت عن ديانتي ويأخذ الورقة ويذهب للضرائب يقدمها إن أنا ليس عندي دين فأسقطوا العشرة بالمائة التي تأخذوها من الضريبة ، فالجانب الروحي عندهم قوي للغاية والإسلام غني جدًا بهذا الجانب.لا تجد أبدًا دينًا علي وجه الأرض يمكن أن يشبع الروح مثل الإسلام: بمجرد ما تكلمه قليلًا علي الفور ينشرح صدره ، فهؤلاء يمكن أن يتركوا دينهم ،.المسلم لايتخلي عن دينه أبداً: قد يكون فاجرًا وفاسقًا وعاهرًا كل الصفات فيه لكن لا يترك دينه أبدًا, حدثت واقعة في اندونيسيا قرية بأكملها دخلوا عليها فقيرة جدًا جدًا لا في بنية تحتية ولا علوية ولا سفلية ولا أي شيء ، فدخلوا عليها وقالوا لهم: سنبني لكم بيوتكم وندخل كهرباء ، ونبني مستشفيات ، ونعطي مرتبات والكلام هذا ، لكن فقط اتركوا الإسلام وتنصروا لأنهم جهلة طبعًا قالوا: لا توجد مشكلة الذي يوفر لي المعيشة أكون معه فأنشأوا لهم قرية ، و مستشفي ، و مدارس حديثة جدًا وظلوا سنة كاملة يقولون لهم: الابن والأب وروح القدس ، وبعد سنة كاملة آتوا بالقسيس الكبير لكي يعملوا احتفال بالذين تنصروا ، فالقسيس الكبير قال لهم: أنتم طبعًا بمناسبة أنكم صرتم منا قولوا أية أمنية تتمنوها وأنا سأنفذها فورًا فقالوا جميعًا: نريد أن نحج ، ما معني تريدون أن تحجوا ؟! أصبح له سنة كاملة يدعوه إلي النصرانية وفي الآخر أكبر أمنية له يريد أن يحج . فصعب جدًا أن تخرج مسلمًا عن لأن المسلم له منظومة .ما هي صفات العربي ابتداءً ؟أرجع قبل الإسلام وأتي أصلنا نقول: نحن عرب ، ما هي صفات العربي ابتداءً حتى إذا خاطبته وقع خطابك علي صفاته فممكن تغيرها فالرسول rيعلم خلق العرب وإن العربي دمه حامي وعنده تحدي يمكن أن يفقد حياته بالكامل في سبيل معني فالنبي r استثمر هذا فيهم فبدأ الدعوة والصبر عليها كان من الممكن أن يفعل النبي rما يسمي اليوم بالميلشيات ، هل اغتيال أبو لهب أو أبو جهل كان شيء صعب ؟! إطلاقًا إنما كانوا يصبرون علي العصي الغليظة والعذاب الأليم ويُقال لهم: كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة .ما يدل علي حسن تدبير النبيr: عبد الله بن أبي بن سلول وهو رأس النفاق والنبي r كان يعلم أنه كذلك بدر منه شيء فأراد خالد أن يقتله ، فالنبي r قال له: «معاذ الله أن يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه» ، عبد الله بن أبي بن سلول فرد واحد، لأن طبيعة الناس التزايد في الكلام هو قتل واحدًا عل ما يصل الخبر إلي آخر الجزيرة يكون قتلهم جميعاً ، الناس يتزايدون في الكلام كما قال شعبة ابنه ،( لما لا تحدثون القُصَّاص) ؟! الجماعة أصحاب الموالد والحواديت والخرافات ، لما لا تحدثون القُصَّاص ؟!قال: (يأخذون الحديث منا شبرًا فيجعلونه ذراعًا ، فأنا لا أعطيهم بذرة الأولي) لكي يفعل ويضَّخِم في الأمر ويضيف أحداثاً من عنده وغير ذلك ، فالنبي r يقول: «معاذ الله أن يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه»ينظر إلي المئال . في الصحيحين من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: أن النبي rركب وأردف أسامة خلفه وذهب لعيادة سعد بن عبادة كان سيد الخزرج كان النبي rراكباً الدابة والدابة تثير تراباً من أثر المشي ، فكان يجلس مجموعة من المشركين والمسلمين وأهل الكتاب بمجرد اقتراب النبي r منهم عبد الله بن أبي بن سلول كان أيضًا جالساً في المجلس هذا فوضع مثل منديل علي وجهه ، فالنبي r عندما وصل إليهم نزل وجعل يدعوهم إلي الله فقال له عبد الله بن أبي بن سلول: (أيها المرء) ، أنظر إلي قلة الأدب حتى لا يوجد لغة الخطاب سيئة (أيها المرء لا أحسن مما تقول) ، لا يوجد كلام أحسن من الذي تقوله (لكن لا تغشنا في مجالسنا لكن من أتاك فأدعوهم) لكن لا تأتي تفرض نفسك علينا فقال عبد الله بن رواحه: (بل يا رسول الله أغشنا في مجلسنا) فاختلفوا ، فسكنهم النبي r وركب الدابة وذهب إلي سعد بن عُبادة . أنظر إلي الأخلاق.ما يدل علي حسن خلق النبيr: فعندما دخل علي سعد بن عُبادة قال له: «يا سعد ألا تنظر ما قال أبو الحُباب ؟!»، من أبو الحُباب هذا ؟! عبد الله بن أبي بن سلول حتى يكنِّيه مع أن سعداً قال: «يا سعد»أيضًا ذكر سعداً باسمه ، ولما ذكر هذا رأس النفاق كنَّاه «أنظر ما يقول أبو الحُباب؟!»، قال: (يا رسول الله إن أهل هذه البحيرة كانوا سيتوجونه العِصابة ، فلما أتاك الله ما أتاك شَرِقَ بها حسدًا وبغيًا) أنظر الفرق بين هذا وذاك.سبب مخاطبة النبي r للعرب: فالنبي r خاطب العرب ،لأنه يستفز فيهم نخوة التحدي حسن الخلق الذي انتهزه النبي r جمع العرب حوله . الرجل العربي كما قلت لكم حامي الدم علي استعداد أن يقبل التحدي أعداؤنا عرفوا هذه الصفة فينا فبدأ ينيموننا .ما يدل علي شدة عداء اليهود للإسلام والمسلمين:في فبراير سنة سبعة وستين سئل رئيس الدولة اليهودية لماذا لا تمدون أيديكم للعرب بالسلام وهم يمدون أيديهم ؟!فقال: نحن أمةٌلا تحي إلا بعدو ، فإن لم نجد عدوًا صنعنا عدوًا . طبيعة المحن أنها تُنسي المشاكل: طبيعة الناس في المحن تنسي المشاكل أنت وجارك مثلًا بينك وبينه مشاكل وانبعث صراخٌ من باب جارك أنت أول واحد ستجري عليه برغم أن بينكم مشاكل وبينكم محاكم وخصومات ,ستجري عليه علي الفور ، لماذا ؟! طبيعة المحن .الفرق بين طبيعة العربي والغربي:العرب أنفقوا ثمانين سنة من حياتهم في حربين لأجل فحلٍ وناقة حرب البسوس وحرب داحس والغبراء حتى كاد العرب أن يتفانوا في روح التحدي الموجودة عند العرب العربي تأكله الشهوات هذه طبيعته ، الغربي لا ولذلك ممكن تجد الرجل الغربي يزني ويشرب الخمر وينتج يعمل في مصنع ينتج لأن الحضارة هذه لا نتيجة أنهم أعفة أو الكلام هذا ، لا ، بخلاف العربي إذا زني لا يفيق إذا شرب الخمر لا يفيق أبدًا, لا يريد أن يقوم ,فهذه طبيعة العربي أن الشهوات .كيفية إصلاح جنس العرب: لو أردت عمل إصلاح لجنس العرب أغلق عنهم باب الشهوات هذا شرط أساسي وإلا تكون دعوة كل الدعاة كأنه يحرث في الماء ، ما معني ترك مثلًا قنوات الجنس والدعارة ، وأضع قنوات للدين في مقابلها ؟! متى يبلغ البنيان يومًا كماله
إذا كنت تبنيه وغيرك يهدمه إغلاق هذا الباب شرط أساسي في إصلاح بلاد العرب,لما جاء الإسلام استثمر هذه الصفات الجيدة العرب أنا الحقيقة أخذت هذا الكلام من ابن خلدون في المقدمة الفصل السابع والعشرين فصل رائع وهو يتكلم عن أن العرب لا يصلحون إلا بدين أو ولاية دينية ، أي شيء.لا يصلح العرب إطلاقًا إلا الدين فقط : اقرأ تاريخ العرب قبل الإسلام ولما بُعث النبي r، ما الذي جري ؟! في خلال عشر سنوات كانت له دولة ، أين هذا الجيل من لدُن آدم uإلي اليوم علي الأقل ﴿ وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ ﴾ (يوسف:81)تسابق الصحابة رضي الله عنهم علي الموت: إن استطاع أن يفعل ما فعله الصحابة رضي الله عنهم حتى كانوا يتسابقون يتقاتلون علي الموت سَمُرَة بن جُندَب ورافع بن خَدِيج كانوا أربعة عشرة أو ثلاثة عشر سنة والنبيr في غزوة من الغزوات قبل رافعًا نعم لأن أباه قال له: (إن ابني رامٍ جيد) فقبله ولم يقبل سَمُرَة بن جُندَب ، فقال له سَمُرَة بن جُندَب: (يا رسول الله تقبله وتدعني وأنا أغلبه !) فقال تصارعا ، قال: (فتصارعنا فصرعته) رجل يريد أن يقاتل ويري كيف تتركني وتأخذ من هو أصغر مني سَمُرَة بن جُندَب كان أقوي منه ، فكانوا يتسابقون علي الموت .طالب الموت لا يهذم :لأنه ليس له حل إذا قتلته نال ما تمني ، وإذا عاش لم يعش إلا سيدًا فهذا ليس له حل الذي ذهب ليموت ليس له حل .المروءة لا بلد لها ولا دين :بل أشار النبي r إلي هذه الصفات قال: (خيارُكم في الجاهلية خيارُكم في الإسلامِ إذا فقِهوا) تفكروا وأخذوا أحكام الإسلام وصفات الإسلام هذا يكون من خير الناس ، لماذا ؟! لأن كان في الجاهلية صاحب نجدة ومروءة وشجاعة وكرم وبذل ودفع وعراك ، والمروءة لا بلد لها ولا دين ممكن تجد واحد كافر عنده مروءة والمسلم قليل المروءة ، المروءة لا بلد لها ولا دين مثل الأخلاق ، لكن هناك فرق بين استثمار الأخلاق للآخرة واستثمار الأخلاق للدنيا الفرق بين استثمار الأخلاق للدنيا واستثمار الأخلاق للآخرة: حاتم الطائي مثلًا عدي بن حاتم ابنه كان صحابيًا جليلًا سأل النبي r عن حال والده أنتم تعلمون حاتم الطائي طبعًا لا أقول لكم الكرم الحاتمي ومازال لحين اليوم يذكر بالكرم ، فقال: (يا رسول الله إن حاتم كان يقري الضيف ويفعل كذا وكذا ، أله عند الله شيء؟!) ، قال: «إن أباك أراد شيئًا فناله» كان يريد السمعة فهذا رجل صاحب مروءة ، ولكن كان كافرًا .الدعوة في بلاد العرب تستلزم معرفة صفاتهم:فعندما أريد الدعوة في بلاد العرب لابد أن أعرف صفات العربي وأعرف عيوبه أكبر عيب لديه أن الشهوات تأكله تمامًا ,إن الذين يريدون الإصلاح في بلاد المسلمين لابد أن يغلقوا باب الشهوات ، ثم يستثمرون هذا التحدي والعرق الحامي والدم الحامي لديهم .القصد من ثقافة السلام عند اليهود :ثقافة السلام التي يحاولوا اليهود أن يفعلوها في بلاد الإسلام القصد منها تنييم المسلمين تمامًا بمجرد استخدامهم العنف ، ما الذي يحدث في بلاد المسلمين ؟! يُستنفر كل الناس إذا استخدموا العنف وضربوا إخواننا المسلمين هناك والكلام هذا تجد الدنيا كلها تغلي ، لو فتح الباب لجماهير المسلمين يأكلوهم جلد علي عظم لا يتركوا فيهم شيء ، لماذا ؟! لأن لديه هذا التحدي الكبير لكنه يحتاج أن يُستثمر بطريقة صحيحة . كما قلت لكم الدعوة ثلاثة أركان1_ الداعية .2_ المدعو .3_ الدعوة نفسها .طبعًا هذه الأمة تفرقت كما قال النبي r إلي ثلاثة وسبعين فرقة ، فرقة واحدة فقط هي التي تنجو ، النبي r لما سئل عنها قال: «ما عليه اليوم أنا وأصحابي» اليوم أنا لو أريد أن أرجع لابد أن أرجع إلي القرون الثلاثة الأول ، وأقيس عليها بدءً من القرن الرابع فكل من ضاهي القرون الثلاثة الأول فهو منها وإن كان متأخر الزمن:، زماننا متأخر لكن ممكن أن نكون من القرون الثلاثة الأول ،لماذا ؟! لأنك تسير علي نفس المنهج فقدر أنَّ الثلاثة وسبعين فرقة هؤلاء ثلاثة وسبعين بابًا علي كل باب رجل يدعو إلي بضاعته وأنت زبون تسير تنظر في هذه الأبواب ممكن يكون علي باب من هذه الأبواب الضالة رجل مفوه قوي اللسان قوي الحجة يخطف قلبك إذا تكلم ، وكان في أهل البدع ناس هكذا كان في الخوارج رجل لديه لثغة في حرف الراء فكان يتكلم ولا يستخدم هذا الحرف مطلقًا في كلامه ، أنا أريدك أن تتكلم ثلاث دقائق من غير ما تأتي براء لا تعرف أن تأتي بها ، لماذا ؟! معجم اللغة لديه واسع جدًا حتى قيل له مرة قل: أمر الأمير بحفر بئر أي كل كلمة فيها راء أمر الأمير بحفر بئر ، فقال: أوعز القائد أن يقلب قليل قلبها قالها أيضًا لم يأتي بحرف الراء في المسألة ، فلما يكون واحد يتكلم علي البديهة ساعة مثلًا ولا يأتي بحرف الراء في كلامه هذا عندما واحد يكون خالي تمامًا لا يعرف أين الحق ، ويمر علي واحد مثل هذا يقول له: الجنة من هنا وكل هؤلاء ضلالية يدخلوا النار تعالي عندي . حجم المحنة التي نعيشها مع كثرة الفرق والدعاة:فأنا أقول هذا: لأبين حجم المحنة التي لا يشعر بها كثير من الناس ، هل شعرت بأنك في محنة حقًا مع كثرة الفرق الموجودة وكثرة الدعاة إليها هل شعرت بهذا ؟! .سطحية الخوارج مع كثرة عبادتهم:الثلاثة وسبعين باب أنت تسير وتبحث ممكن تجد من يخطف قلبك بعبادته مثل الخوارج مثلًا كانت علامة الصلاة في رأس أحدهم كرقبة العنز بارزة من كثرة السجود ، وكان الواحد منهم وهو صائم لا تستطيع أن تكلمه كفاحًا ,كفاحًا: وجه لوجه لماذا ؟! لأنك لا تطيق رائحة فمه ،من سرد الصيام والنبي rبين هذا فقال مخاطبًا أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة الكرام يقول لهم عن ذو الخويصرة قال:«يخرج من ضئد هذا رجل يحقر أحدكم صلاته إلي صلاتهم وصيامه إلي صيامهم» أنا لا أفهم أبو بكر الصديق عندما يحتقر صلاته إلي صلاة واحد من هؤلاء هذا ، ماذا يفعل ؟! «وصيامه إلي صيامهم يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية» سطحيون جدًا .ما يدل علي عداء الخوارج للمسلمين:أنظر مرة مجموعة تسير في الطريق فوجدوا أنهم سيمرون علي معسكر من معسكرات الخوارج فلو عرفوا أنهم مسلمين سيقتلونهم كما قال النبي r: «يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ويقولون من قول خير البرية» يعرف أنك مسلم يقتلك ، مشرك يتركك وهم يسيروا اكتشفوا أنهم سيمرون علي كمين من أكمنة الخوارج قالوا: ماذا نفعل ؟! قال لهم: لا أحد يتكلم أنا الذي سأتكلم نيابة عنكم عندما وصلوا وجدوا الكمين ، فسألوهم من أنتم ؟! فقالوا لهم: نحن قوم مشركون جئنا نسمع كلام الله ,استقبلوهم أحسن استقبال ، لماذا؟! لأن ربنا Uيقول: ﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ﴾(التوبة:6)بعد ما سمعوا الكلام وقالوا لهم: قال اللهU كذا وكذا ، قال لهم: وصولنا للدار . خرج معهم كتيبة لكي يوصلوهم ﴿ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ﴾ (التوبة:6)أي وصله لحين هناك تخيل أن يكون بني آدم بهذه العقلية ويقول له: أنا مشرك وجئت أسمع كلام الله ينجو والكلام هذا ، وواحد آخر لو قال له: أنا مسلم يقتله ، هذا من ضمن ثلاثة وسبعين بابًا ولم ينتهي هذا الفكر حتى الآن كلها أفكار موجودة ، لكن هناك أفكار هامدة ، و أفكار نشطه قليلاً و أفكار نشطة جدًا وهكذا ، لكن كل هذه الأفكار لازالت موجودة .من مواضيع أم محمد الظن في المجلس العلمي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
lil5ayr as3a مشرفة عامة للمنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 295 نقاط : 376 قدم في الثرى وقدم في الثريا : 18 تاريخ التسجيل : 12/04/2011 العمر : 25 المزاج : راقي
| موضوع: رد: تفريغ اللقاء الثالث لفضيلة الشيخ ابي إسحاق الحويني في رحلة الحج 1431هـ بالمدينة المنو السبت أغسطس 20, 2011 12:10 am | |
| | |
|