أخي الكريم اقرء الموضوع للنهاية فهو مهم جدا وخاصة في هاته الايام التي تمر بها امتنا الحبيبة...
الكثير من الجزائريين المثقفين يعرفون من هو هارئيل اليهودي
ومنهم من لا يعرفه ، والأكثرين من الذين يعرفونه ربما لم يسمعوا ولم
يقرؤوا ما قاله هذا المحلل اليهودي في بلدنا الجزائر وشعبها وفي رئيسها
الكريم عبد العزيز بوتفليقة وكلامه الذي سأنقله لكم فيما يأتي يدعوا إلى
أخذ الحيطة والحذر وعدم الغفلة والرجوع إلى الدين لأن العزة والنصر في
اتباع هذا الدين القويم وإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله ، والواقع
الذي نعيشه يصدق ذلك فانظروا في كتب التاريخ وكيف كانت الفتوحات في عهد
النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين وانتصاراتهم على قبائل
اليهود والإمبراطوريات التي أصبحت لا شيء وقارنوا بينه وبين حال المسلمين
اليوم ، وهذا اليهودي هارئيل هو محلل سياسي ومن خبراء إسرائيل وكلامه يدعونا إلى أخذ الحذر والرجوع إلى الدين واتباع هدي السلف الصالح في
الجهاد وفي غيره وعلى حكامها توفير الكثير من الأسلحة الجوية والبرية
والبحرية وغير ذلك من كل ما يقوينا وينفعنا وندفع به عن بلادنا من الإعداد
الروحي والمادي والمعنوي ويمكننا من التصدي لهذا الجزار اليهودي ، فهؤلاء
الخبثاء لا يعرفون شيئا اسمه الرحمة والشفقة والرأفة وكيف يعرفون ذلك وهم
الذين أراد أجدادهم أن يقتلوا نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم لولا أن
الله سلم وحفظه من كيدهم ومكرهم واقرؤوا غزوة بني النظير لتعرفوا القصة
بالتفصيل ، وقد ذكرها الله في سورة الحشر وتسمى أيضا سورة بني النظير
وأخلاق يهود اليوم لا تخفى عليكم وإنكم تشاهدون بأم أعينكم وتسمعون
بآذانكم ما جرى ويجري في فلسطين وفي غيرها على أيدي هؤلاء الصهاينة
المفسدين
والذي فهمته من خلال كلام ذاك اليهودي هارئيل أن هؤلاء
الصهاينة الخبثاء يخططون في المستقبل ضد الجزائر وما دام الأمر كذلك
فعلينا يا أمة الإسلام حكاما وشعوبا قراءة كتب فقه الجهاد التي ألفها
علماء السنة ومن سار في نهج هؤلاء الأفاضل دون غيرهم ممن خالف منهجهم حتى
إذا كتب الله لنا الجهاد في سبيله يكون جهادنا شرعيا وإذا قتل منا أحد
يموت شهيدا إن شاء الله تعالى وتكون الغنائم وما إلى ذلك حلال في حلال ،
ومن خلال تلك الكتب التي تتحدث في فقه الجهاد تتضح لك أخي الكريم بعض
الأمور التي يجهلها الكثير منا والتي يحتاج إليها الجيش الإسلامي الذي
يحارب الأعداء من اليهود وغيرهم من الكفار والتي بها يكتب الله لنا
الانتصار أو الشهادة في سبيله سبحانه ، لأن الحرب ضد الكفار من أجل انتصار
الإسلام أو من أجل الدفاع عن وطننا لأنه بلد إسلامي وليبقى بلدا مسلما ولا
يحصل له ما حصل للأندلس التي هي اسبانيا الآن فهذه الحرب التي تكون ضد
الكفار وبهذه النية هي جهاد في سبيل الله والجهاد في سبيل الله عبادة
نتقرب به إلى الله أولا وننصر به دين الله ثانيا وندفع به عن بلدنا ثالثا
وبه نعيش في عزة واطمئنان رابعا
وهذا الجهاد لا يكون عبادة مقبولة عند الله إلا بشرطين هما الإخلاص لله والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم
يعني أن تجاهد في سبيل نصرة دين الله والدفاع عن بلدك ليبقى بلدا إسلاميا
وان لا تخالف ما شرعه وأوجبه النبي صلى الله عليه وسلم من أمور الجهاد أو
نهى عنه
ثم إن البعض من المسلمين يستغرب كيف لشرذمة قليلة من اليهود
تستطيع التغلب علينا وذبحنا في أي وقت شاءت دون أن نحرك ساكنا وللجواب على
هذا السؤال اقرؤوا الآية الكريمة وتدبروها وطالعوا تفسيرها في تفسير ابن
كثير وتفسير السعدي وغيرهما من تفاسير السلف وستعرفون السر الذي يجهله
أغلب المسلمين اليوم ويتجاهله البعض منهم وهذه الآية هي قوله تعالى :" إن تنصروا الله ينصركم ..."
وكما وعدتكم أيها الإخوة الكرام إليكم كلام هذا اليهودي الخبيث الذي يسمى هارئيل قال : يأتي الحديث عن أهم وأخطر دولة في الشمال الإفريقي وهي الجزائر
وعندما نتحدث عن هذا البلد علينا أن نتوقف كثيرا أمام دروس تاريخية تسبب
تجاهلها في الماضي في تكبدنا خسائر فادحة ....ومن الخطأ الفادح ارتكان إسرائيل وراء البعد الجغرافي الذي يفصلها عن الجزائر ومن العبث تجاهل هذا البلد غير المروض باعتبار أنه ليس على خط المواجهة المباشرة ...الجزائريون
أكثر الشعوب العربية كرها لدولة إسرائيل وهم لديهم الاستعداد للتحالف مع
الشيطان في وجهنا إنها كراهية عجزنا عن إزالتها طيلة العقود الماضية كما
أنا فشلنا في القضاء على هؤلاء الأعداء الذين لم ندخر جهدا من أجل دحرهم أو القضاء عليهم ... فلطالما عجزت إسرائيل عن فهم سبب كراهية الجزائريين لنا ، إلا أنني تمكنت عبر سنين الدراسة والتحليل من فك طلاسم هذا اللغز المحير والذي
يتلخص في التركيبة النفسية والعقائدية التي تهيمن على هذا الشعب الذي
يسيطر عليه التطرف الديني إلى أبعد حد ، فهم من أشد الشعوب الإسلامية
اتباعا لتعاليم القرآن وأقاويل محمد والتي في مجملها تغذي التطرف
والكراهية في النفوس تجاه اليهود وفي الوقت الذي نجحت فيه إسرائيل في القضاء على هذه المعتقدات الدموية عند كثير من الشعوب الإسلامية إلا أننا عجزنا حتى الساعة عن اختراق النسيج الجزائري
، والجزائريون يبدون في منظرهم الخارجي أكثر اعتدالا وحبا لنا ولنموذجنا
العالمي في الحرية والتفتح على الآخر إلا أن حقيقتهم غير ذلك فهم يخفون
وراء ملابسهم غير ذلك تماما ، فهم يخفون وراء ملابسهم رجال دين أشد تدينا
من حاخامات إسرائيل أو كما يسمونهم في عقيدتهم شيوخا ... لقد انتصرنا على
الإسلام في كل مكان لكن الإسلام هزم إسرائيل في الجزائر
... إن استهداف الجزائر من خلال الحروب الباطنية لم يجد نفعا ، وأن هذا
البلد قد نجد أنفسنا يوما في مواجهة مباشرة معه ، بل إنني أجزم بأن ضربة
غير متوقعة ستوجه لنا من جديد من هناك ، لكن هذه الضربة ستكون أشد قسوة من
ضربة " حرب الغفران " ..وغني عن البيان التذكير بالهزيمة التي لا قيناها
في سيناء عام 1973 بسبب الجزائر ، ورغم مرارة هذه الهزيمة وخطورة الدور
الذي لعبه هذا البلد والذي أدى في النهاية إلى انكسارنا للمرة الأولى في
تاريخنا ، فإن دور أشد قسوة قد تشهده الأيام المقبلة ، دور أخشى أن أتوقع
فيه مشاركة الجيش الجزائري في الحرب بشكل مباشر في صف أعدائنا ، خاصة وأن
العلاقات التي تربط الجزائر بسوريا وإيران والتي تتنامى بشكل تصاعدي ترجح
ميل هذا الثلاثي لتشكيل حلف يقلب موازين اللعبة فعبثا المراهنة على تحييد
الجزائر عن الحرب في ظل الظروف التي شرحتها سالفا تخلق رغبة دفينة لدى الجزائريين تدفعهم لمحاربتنا خاصة وأنهم دائما يتلهفون للحصول على فرصة مجابهتنا بشكل مباشر منذ حرب 1973
، وعبثا تضييع الوقت مرة أخرى باتباع سياسة التخويف والترهيب ، فهي لن
تحقق شيئا مع أناس دهاة يصعب خداعهم ويستحيل تضليلهم أو إثنائهم عن
عقائدهم ... وجود رجل مثل بوتفليقة على رأس هرم
السلطة في الجزائر يجبرنا على اتباع أقصى درجات الحذر ، فرغم المواقف
المعتدلة التي يبديها الرجل ورغم الحيادية التي يحاول أن يوهم الجميع بها
إلا أن تاريخه ومواقفه تجبرنا على عدم الثقة به فأنا أؤكد وأعتقد أن
كثيرين في إسرائيل يشاطرونني الرأي بأن هذا الرجل لا يقل خطورة عن عدونا
السابق بومدين وبالرغم من أن سياساته تؤكد رغبته في تعويض الجزائر
ما فاتها ووضع الجزائريين في مكان لائق على خارطة الشعوب تحت مظلة سلمية
أمنة ، إلا أن هذه الرغبة لا تخفي طموح هذا الرجل في إرجاع بلده بقوة إلى
الواجهة والتأثير في القرار الإقليمي والدولي ...يعمد ـ يعني الرئيس
بوتفليقة ـ في غفلة منا إلى تطوير وتحديث جيشه بصورة مثيرة للقلق وأعتقد
أن رجلا حمل السلاح يوما وشارك في حكومة شاطرت إسرائيل العداء ، رجلا على
شاكلة أعدائنا تشافيز وكاستروا ونجاد يستحيل إعطاءه ظهرنا ...إنه
علينا أن نضع الجزائر نصب أعيننا في المواجهة القادمة وأن ندفع واشنطن
وحلفائنا الأوروبيين إلى تعزيز الانتشار العسكري في المتوسط لتحييد الجيش
الجزائري وإبعاد شبح الطعنة من الخلف
انتهى كلامه بشيء من التصرف
وفي
الختام رأيت من الفائدة أن أنقل كلاما مهما فيه نصائح وإرشادات وتوجيهات
طيبة للإمام عبد الرحمن السعدي ذكره في كتاب " السياسة الشرعية " قال رحمه
الله تحت عنوان وجوب الاستعداد للأعداء بكل قوة واخذ الحذر منهم قال تعالى :"واعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخير ترهبون به عدو الله وعدوكم "وقال تعالى :"ياايها
الذين امنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا "
تضمنت هاتان الآيتان جميع ما يلزم المسلمين في مدافعة الأعداء ومقاومتهم
وذلك بالاستعداد بالمستطاع من قوة عقلية وسياسية ومعنوية ومادية ، فدخل في
ذلك تعلم أنواع الفنون الحربية والنظام السياسي والعسكري والاستعداد
بالقواد المحنكين المدربين وصناعة الاسحلة وتعلم الرمي والركوب بما يناسب
الزمان وبأخذ الحذر من الأعداء بالتحرز والتحصن واخذ الوقاية من شرهم
ومعرفة مداخلهم ومخارجهم ومقاصدهم وسياساتهم ، وعمل الأسباب والاحتياطات
للوقاية من شرهم وضررهم وان نكون منهم دائما على حذر في وقت السلم فضلا عن
وقت الحرب فان جهل المسلمين بشيء من المذكورات نقص كبير فيهم وقوة لعدوهم
وإغراء له لهم ،فعلى المسلمين الأخذ بكل معنى من معاني الحذر وبكل وسيلة
من وسائل القوة والاستعداد ، عسى الله أن يكف باس الذين كفرو ،فان جهل
المسلمين بشيء من ذلك وكسلهم عن العمل ضرر كبير ، وبذلك يكونون عالة على
غيرهم وهذا عنوان الذل فان لله سننا كونية جعلها وسائل للعز والرقي من
سلكها نجح ودين الإسلام يحث عليها غاية الحث
أريد أراءكم حول هذا الموضوع اخواني الفضلاء كما اجدد شكري على صبركم وقراءتكم للموضوع
نقله اليكم اخوكم المحب
..
أنين الأمة